وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً)) البقرة 143
حينما قرأت تعليقات المتصفحين وجدت أن المعترضين الذين يتعرضون إلينا بالشتم أو يتهموننا ظلما بما ليس فينا صنفان: صنف حاقد منغلق صدامي لا يوجد في حياته إلا مواجهة نظام الحكم بالحق والباطل و يتهمنا بأننا كنا في الحكومة فكيف نعارض الآن، وصنف مغرور وحاقد كذلك ويتزلف لنظام الحكم ويدافع عنه بالحق والباطل ويؤلمه كذلك أننا كنا في الحكومة والآن نعارضها. وهذا لعمري دليل على استقامة منهجنا واستمراره ونجاحه بإذن الله إذ نقع بين طرفي التطرف في الجزائر الذين تسببوا في الأزمة التي نعيشها كما سنبين عبر هذه السلسلة الجديدة. وهو في نفس الوقت برهان على الهزال السياسي وضآلة الفكر عند هؤلاء وهؤلاء، هداهم الله وإيانا وعلمنا وإياهم.
ونقول لهم ما يلي:
أولا ـ في كل أنحاء الدنيا وفي كل الأجيال وأصناف البشر ينتقل الناس من رأي إلى رأي ومن موقف إلى موقف وفق تقديرات المصلحة وتوجيه المبادئ، ولا أخالف أنة ثمة من يتحول كالحرباء من أجل مصالحه الشخصية على حساب المصلحة العامة، ولكن من الذي دخل قلوبنا وفحص ضمائرنا فعلم بأننا تحولنا من الحكومة إلى المعارضة من أجل المصلحة الشخصية وليس المصلحة العامة، ألم يغير علماؤنا آراءهم وفتواهم حينما تغيرت البيئة والظروف، ألا يعرف هؤلاء أصل تغير الفتوى بتغير الزمان والمكان. ثم لماذا لا يقول الناس في الدول المتقدمة والأنظمة الديمقراطية للحزب الذي كان في الحكومة ( يحكم وحده أو متحالفا) ثم خرج منها لما خسر الانتخابات ( كما وقع لنا نحن كما يقول طرفا التطرف) بأنه لا يحق لك أن تعارض الآن لأنك كنت في الحكومة؟.
...يتبع...
ملاحظة: سيكون الحوار مشوقا !!!!، وسيظهر جمال وفائدة الحرية، نتحاور عبر صفحات التواصل الاجتماعي بلا رقابة حكومية، ولا مقص، ولا تعسف صحفي ظالم جائر أو أجير...( السلبية الوحيدة أن كثيرا من المعلقين لا يستعملون أسماءهم وصورهم الحقيقية)
عبد الرزاق مقري